الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ} (80)

وكانوا يتنادون فيتناجون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فإن قلت : ما المراد بالسر والنجوى ؟ قلت : السر ما حدث به الرجل نفسه أو غيره في مكان خال . والنجوى : ما تكلموا به فيما بينهم { بلى } نسمعهما ونطلع عليهما { وَرُسُلُنَا } يريد الحفظة عندهم { يَكْتُبُونَ } ذلك . وعن يحيى بن معاذ الرازي : من ستر من الناس ذنوبه وأبداها للذي لا يخفى عليه شيء في السموات فقد جعله أهون الناظرين إليه ، وهو من علامات النفاق .