الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ} (80)

ثم قال تعالى : { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى } أي : نسمع{[61882]} ذلك ونعلم ما أخفوا وما أعلنوا .

ثم قال : { ورسلنا لديهم يكتبون } ، أي والحفظة عندهم يكتبون ما نطقوا به{[61883]} .

ويروى ( أن هذه الآية نزلت في ثلاثة نفر تدارءوا{[61884]} في سماع{[61885]} الله عز وجل كلام عبادة ){[61886]} . قال محمد{[61887]} بن كعب القرظي : بينا ثلاثة نفر بين الكعبة وأستارها{[61888]} قرشيان{[61889]} وثقفي{[61890]} ، أو ثقفيان ، وقرشي ، فقال واحد من الثلاثة{[61891]} : ترون أن{[61892]} الله يسمع كلامنا ؟ ! فقال : إذا جهرتم سمع ، وإذا أسررتم لم يسمع .

فقال الثاني : إن كان يسمع إذا أعلنتم فإنه يسمع إذا أسررتم قال : فنزلت : { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم }{[61893]} الآية{[61894]} .


[61882]:(ح): (بلى نسمع).
[61883]:(ت): (ما تنطقون).
[61884]:(ت): (تدرءوا).
[61885]:(ت): (سمع).
[61886]:انظر جامع البيان 25/60 حيث ورد بلفظه، والمحرر الوجيز 14/277 حيث روي عن ابن مسعود مختصرا.
[61887]:في طرة (ت).
[61888]:(ت): (وأسطارها).
[61889]:(ح): (قريشان).
[61890]:(ت): ثقفين و(ح) (تقفي).
[61891]:(ت): (ثلاثة).
[61892]:ساقط من (ح).
[61893]:ساقط من (ح).
[61894]:انظر جامع البيان 25/60، وجامع القرطبي 16/119.