{ أم يحسبون أنّا } أي : على ما لنا من العظمة المقتضية لجميع صفات الكمال { لا نسمع سرهم } أي : كلامهم الخفي ولو كان في الضمائر فيما يغضبنا ، والسر ما حدث به الشخص نفسه أو غيره في مكان خال .
ولما كان ربما وقع في الأوهام أن المراد بالسمع إنما هو العلم لأن السر ما يخفى وهو يعلم ما في الضمائر وهي مما يعلم حقق أن المراد به حقيقته بقوله تعالى : { ونجواهم } أي : تناجيهم في كلامهم المرتفع فيما بينهم حتى كأنه على نجوة أي : مكان عال ، فعلم أن المراد حقيقة السمع وأنه تعالى يسمع كل ما يمكن أن يسمع { بلى } نسمع الصنفين كليهما على حد سواء { ورسلنا } وهم الحفظة من الملائكة على الجميع السلام على ما لهم من العظمة بنسبتهم إلينا { لديهم } أي : عندهم ، وقرأ حمزة بضم الهاء والباقون بكسرها { يكتبون } أي : يجددون الكتابة كل ما تجدد ما يقتضيها لأن الكتابة أوقع في التهديد لأن من علم أن أعماله محصاة مكتوبة يجتنب ما يخاف عاقبته ، وعن يحيى بن معاذ الرازي : من ستر عن الناس ذنوبه وأبداها للذي لا يخفى عليه شيء في السماوات فقد جعله أهون الناظرين إليه وهو من علامات النفاق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.