معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

قوله تعالى : { فإنما هي } أي : قصة البعث أو القيامة ، { زجرة } أي : صيحة ، { واحدة } يعني : نفخة البعث ، { فإذا هم ينظرون } أحياءً .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون ) . .

هكذا في ومضة خاطفة بمقدار ما تنبعث صيحة واحدة . تسمى( زجرة )للدلالة على لون من الشدة فيها ، والعنف في توجيهها ، والاستعلاء في مصدرها . . ( فإذا هم ينظرون ) . . فجأة وبلا تمهيد أو تحضير .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

هذا استئناف إخبار جره ما قبله ، فأخبر تعالى أن بعثهم من قبورهم إنما هو { زجرة واحدة } ، وهي نفخة البعث في الصور ، وقوله { ينظرون } ، يحتمل أن يريد بالأبصار أي ينظرون ما هم فيه وصدق ما كانوا يكذبون به ، ويحتمل أن يكون بمعنى ينتظرون ، أي ما يفعل بهم ويؤمرون به .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

والزجرة : الصيحة ، وقد تقدم آنفاً قوله تعالى : { فالزاجرات زجراً } [ الصافات : 2 ] .

و { واحِدةٌ } تأكيد لما تفيده صيغة الفعلة من معنى المرة لدفع توهم أن يكون المراد من الصيحة الجنس دون الوجود لأن وزن الفعلة يجيء لمعنى المصدر دون المرة . وضمير { هِيَ } ضمير القصة والشأن وهو لا معادَ لهُ إنما تفسره الجملة التي بعده . وفُرّع عليه { فإذا هم ينظرون } ودل فاء التفريع على تعقيب المفاجأة ، ودل حرف المفاجأة على سرعة حصول ذلك . وقد تقدم ذلك في قوله تعالى : { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } في سورة [ يس : 53 ] .

وكُني عن الحياة الكاملة التي لا دهش يخالطها بالنظر في قوله : { يَنْظُرُونَ } لأن النظر لا يكون إلا مع تمام الحياة . وأوثر النظر من بين بقية الحواس لمزيد اختصاصه بالمقام وهو التعريض بما اعْتراهم من البهت لمشاهدة الحشر .