فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

ثم ذكر سبحانه أن بعثهم يقع بزجرة واحدة فقال : { فَإِنَّمَا } أي إذا كان الأمر كذلك فإنما .

{ هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } أو تستصعبوه ، فإنما هي زجرة واحدة ، والضمير للقصة أو البعثة المفهومة مما قبلها أي إنما قصة البعث أو البعثة صيحة واحدة من إسرافيل بنفخة في الصور عند البعث ، وقال الحسن : هي النفخة الثانية ، وسميت الصيحة زجرة لأن المقصود منها الزجر من قولك : زجر الراعي الإبل أو الغنم إذا صاح عليها .

{ فَإِذَا هُمْ } أحياء بصراء { يَنظُرُونَ } أي يبصرون سوء أعمالهم أو ينتظرون ما يفعل الله بهم من العذاب والأول أولى .