فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

ثم ذكر سبحانه أن بعثهم يقع بزجرة واحدة ، فقال : { فَإِنَّمَا هِىَ زَجْرَةٌ واحدة } الضمير للقصة أو البعثة المفهومة مما قبلها ، أي إنما قصة البعث ، أو البعثة زجرة واحدة ، أي صيحة واحدة من إسرافيل بنفخه في الصور عند البعث { فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ } أي يبصرون ما يفعل الله بهم من العذاب . وقال الحسن : هي النفخة الثانية ، وسميت الصيحة زجرة ؛ لأن المقصود منها الزجر ، وقيل : معنى { ينظرون } ينتظرون ما يفعل بهم . والأوّل أولى .

/خ19