معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا} (22)

{ وجاء ربك } قال الحسن : جاء أمره وقضاؤه . وقال الكلبي : ينزل حكمه . { والملك صفاً صفاً } قال عطاء : يريد صفوف الملائكة ، وأهل كل سماء صف على حدة . قال الضحاك : أهل كل سماء إذا نزلوا يوم القيامة كانوا صفاً مختلطين بالأرض ومن فيها فيكون سبعة صفوف .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا} (22)

والجبار المتكبر يتجلى ويتولى الحكم والفصل ، ويقف الملائكة صفا صفا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا} (22)

وقوله تعالى { وجاء ربك } معناه : وجاء قدره وسلطانه وقضاؤه وقال منذر بن سعيد معناه ظهوره للخلق هنالك ليس مجيء نقلة ، وكذلك مجيء الصاخة ومجيء الطامة{[11809]} . و { الملك } اسم جنس يريد جميع الملائكة وروي أن ملائكة كل سماء يكونون ‘ صفا ‘ حول الأرض في يوم القيامة وذكر الطبري في ذلك حديثا طويلا اختصرته وبهذا المعنى يتفسر قوله تعالى { يوم التناد }{[11810]} على قراءة من شد الدال وقوله تعالى في سورة الرحمن { إن استطعتم أن تنفذوا } الآية{[11811]} .

وقرا ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي في هذه الآية ( تكرمون ) بالتاء وكذلك سائر الأفعال بعدها على الخطاب وقرأ أبو عمرو والحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ( يكرمون ) في جميعها على ذكر الغائب إذ قد تقدم اسم جنس الإنسان .


[11809]:يشير بذلك إلى قوله تعالى في الآية 33 من سورة عبس: (فإذا جاءت الصاخة)، وإلى قوله تعالى في الآية 34 من سورة النازعات: (فإذا جاءت الطامة الكبرى).
[11810]:من قوله تعالى في الآية 32 من سورة غافر: (ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد).
[11811]:من الآية 33 من سورة الرحمن.