فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا} (22)

{ وَجَاء رَبُّكَ } أي جاء أمره وقضاؤه وظهرت آياته ، وقيل المعنى : أنها زالت الشبه في ذلك اليوم وظهرت المعارف وصارت ضرورية كما يزول الشكّ عند مجيء الشيء الذي كان يشكّ فيه ، وقيل : جاء قهر ربك وسلطانه وانفراده بالأمر والتدبير من دون أن يجعل إلى أحد من عباده شيئًا من ذلك . { والملك صَفّاً صَفّاً } انتصاب { صفاً صفاً } على الحال : أي مصطفين ، أو ذوي صفوف . قال عطاء : يريد صفوف الملائكة ، وأهل كلّ سماه صفّ على حدة . قال الضحاك : أهل كلّ سماء إذا نزلوا يوم القيامة كانوا صفاً محيطين بالأرض ومن فيها ، فيكونون سبعة صفوف .

/خ30