معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

{ إن علينا للهدى } عني البيان . قال الزجاج : علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال ، وهو قول قتادة ، قال : على الله بيان حلاله وحرامه . قال الفراء : يعني من سلك الهدى فعلى الله سبيله ، كقوله تعالى : { وعلى الله قصد السبيل }( النحل- 9 ) ، يقول : من أراد الله فهو على السبيل القاصد . وقيل معناه : إن علينا للهدى والإضلال كقوله : { بيدك الخير }( آل عمران-26 ) .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

فقد بين الله للناس الهدى ، وأنذرهم نارا تلظى :

( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ( 12 ) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى ( 13 ) فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى ( 14 ) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ( 15 ) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ( 16 ) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ( 17 ) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ( 18 ) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى ( 19 ) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ( 20 ) وَلَسَوْفَ يَرْضَى ( 21 ) )

لقد كتب الله على نفسه - فضلا منه بعباده ورحمة - أن يبين الهدى لفطرة الناس ووعيهم . وأن يبينه لهم كذلك بالرسل والرسالات والآيات ، فلا تكون هناك حجة لأحد ، ولا يكون هناك ظلم لأحد : ( إن علينا للهدى ) . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

إن علينا للهدى للإرشاد إلى الحق بموجب قضائنا أو بمقتضى حكمتنا أو إن علينا طريقة الهدى كقوله سبحانه وتعالى وعلى الله قصد السبيل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

ثم أخبر تعالى أن عليه هدى الناس جميعاً ، أي تعريفهم بالسبل كلها ومنحهم الإدراك ، كما قال تعالى : { وعلى الله قصد السبيل }{[11863]} [ النحل : 9 ] ثم كل أحد بعد يتكسب ما قدر له ، وليست هذه الهداية بالإرشاد إلى الإيمان ، ولو كان كذلك لم يوجد كافر .


[11863]:من الآية 9 من سورة النحل.