ثم قال تعالى : ( إن علينا للهدى )
( أي ) {[76269]} إن علينا بان الحق من الباطل {[76270]} . قال قتادة : على الله بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته {[76271]} .
بمعنى الآية- على قوله- : إن علينا للهدى والضلالة . ولكن ترك {[76272]} ذكر الضلالة [ للدلالة ] {[76273]} عليه ، كما قال : ( سرابيل تقيكم بأسكم ) {[76274]} وترك {[76275]} البرد لدلالة الحر عليه . ومثله ما أنشد سيبويه :
فما أدري إذا [ يممت ] {[76276]}/وجها*** ( أريد ) {[76277]} الخير أيهما يليني {[76278]} .
فحذف لشر لدلالة الخير عليه . فالأشياء تدل على أضدادها وإن لم تذكر الأضداد {[76279]} ، والتقدير : أريد الخير واكره {[76280]} الشر .
وقيل معنى الآية : إن علينا سبيل من [ سلك ] {[76281]} ( سبيل ) {[76282]} الهدى .
أي : من أخذ سبيل فعلى الله سبيله كما قال : ( إن ربك لبالمرصاد ) {[76283]} . و( هذا صراط علي {[76284]} مستقيم ) {[76285]} .
وكما قال {[76286]} : ( وعلى الله قصد السبيل ) {[76287]} أي : من أراد الله عز وجل فهو قاصد للسبيل {[76288]} ، هذا قول الفراء {[76289]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.