{ إنّ علينا للهدى 12 وإنّ لنا للآخرة والأولى 13 فأنذرتكم نارا تلظّى 14 لا يصلاها إلا الأشقى 15 الذي كذّب وتولّى 16 وسيجنّبها الأتقى 17 الذي يؤتي ماله يتزكّى 18 وما لأحد عنده من نعمة تجزى 19 إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى 20 ولسوف يرضى 21 }
إن علينا –بمقتضى حكمتنا ورحمتنا بعبادنا – أن نبين لهم طريق الحق وطريق الباطل ، بواسطة رسلنا وكتبنا ، وما أودعناه في فطرة كل إنسان من أسباب الهداية .
قال تعالى : إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا . ( الإنسان : 3 ) .
وقال تعالى : وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . . . ( الكهف : 29 ) .
فمن أراد الهدى وسلك سبيل الرشد ، أعانه الله بتوفيقه وسداده وأمدّه بمعونته ، ومن أراد الضال والشهوات والمحرمات ، سلب الله عنه الهدى وتركه ضالا .
إن من مقتضى حكمتنا أن نيسّر أسباب الهدى للبشر ، فمن اختار طريق الهدى أعنّاه عليه ، ويسرنا له اليسرى ، ومن آثر الضلالة سلبنا عنه أسباب الهدى ، ويسّرناه للعسرى ، أي للنار وبئس المصير .
وهذا معنى الحديث : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، إن الله تعالى يقول : فأما من أعطى واتّقى* وصدّق بالحسنى* فسنيسّره لليسرى* وأما من بخل واستغنى* وكذّب بالحسنى* فسنيسّره للعسرى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.