فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

{ إن علينا للهدى } مستأنفة مقررة لما قبلها أي علينا البيان بموجب قضائنا المبني على الحكم البالغة حيث خلقنا الخلق للعبادة ، قال الزجاج : علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال أي وقد فعلنا ذلك بما لا مزيد عليه حيث بينا حل من سلك كلا الطريقين ترغيبا وترهيبا .

قال قتادة على الله البيان ، بيان حرامه وطاعته ومعصيته ، قال الفراء من سلك الهدى فعلى الله سبيله لقوله { وعلى الله قصد السبيل } يقول من أراد الله فهو على السبيل القاصد ، قال الفراء أيضا المعنى إن علينا للهدى والإضلال فحذف الإضلال كقوله { سرابيل تقيكم الحر } أي والبرد ، وقيل المعنى إن علينا ثواب هداه الذي هديناه ، والأول أولى .