قوله تعالى : { جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى } يعني : تطهر من الذنوب . وقال الكلبي : أعطى زكاة نفسه وقال لا إله إلا الله .
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد السمسار ، أنا أبو حمزة أحمد بن محمد بن عباس الدهقان ، أنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، أنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق من آفاق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما " .
جنات للإقامة ندية بما يجري تحت غرفاتها من أنهار ( وذلك جزاء من تزكى )وتطهر من الآثام .
وهزأت القلوب المؤمنة بتهديد الطغيان الجائر ، وواجهته بكلمة الإيمان القوية . وباستعلاء الإيمان الواثق . وبتحذير الإيمان الناصع . وبرجاء الإيمان العميق .
ومضى هذا المشهد في تاريخ البشرية إعلانا لحرية القلب البشري باستعلائه على قيود الأرض وسلطان الأرض ، وعلى الطمع ، في المثوبة والخوف من السلطان . وما يملك القلب البشري أن يجهر بهذا الإعلان القوي إلا في ظلال الإيمان .
وقوله : { جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي } أي : إقامة وهو بدل من الدرجات العلى ، { [ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ] خَالِدِينَ فِيهَا }{[19445]} أي : ماكثين أبدا ، { وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى } أي : طهر نفسه من الدنس والخبث والشرك ، وعبد الله وحده لا شريك له ، وصدق{[19446]} المرسلين فيما جاءوا به من خَبَر وطلب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.