{ جنات عَدْنٍ } بدلٌ من الدرجات العلى أو بيان ، وقد مر أنّ عدْناً علمٌ لمعنى الإقامة أو لأرض الجنة فقوله تعالى : { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار } حال من الجنات وقوله تعالى { خالدين فِيهَا } حالٌ من الضمير في لهم والعاملُ معنى الاستقرارِ أو الإشارةِ { وَذَلِكَ } إشارةٌ إلى ما أتيح لهم من الفوز بما ذُكر من الدرجات العُلى ، ومعنى البُعد لما مر من التفخيم { جَزَاء مَن تزكى } أي تطهر من دنس الكفرِ والمعاصي بما ذكر من الإيمان والأعمالِ الصالحة ، وهذا تحقيقٌ لكون ثوابِه تعالى أبقى ، وتقديمُ ذكرِ حال المجرمِ للمسارعة إلي بيان أشدّية عذابِه ودوامِه رداً على ما ادعاه فرعونُ بقوله : { أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وأبقى } هذا وقد قيل : هذه الآياتُ الثلاثُ ابتداءُ كلامٍ من الله عز وجل ، قالوا : ليس في القرآن أن فرعونَ فعل بأولئك المؤمنين ما أوعدهم به ولم يثبُت في الأخبار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.