فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ} (76)

{ جنات عَدْنٍ } بيان للدرجات أو بدل منها ، والعدن : الإقامة ، وقد تقدّم بيانه ، وجملة { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } حال من الجنات ؛ لأنها مضافة إلى عدن ، وعدن علم للإقامة كما سبق . وانتصاب { خالدين فِيهَا } على الحال من ضمير الجماعة في لهم ، أي ماكثين دائمين ، { و } الإشارة { بذلك } إلى ما تقدّم لهم من الأجر ، وهو مبتدأ ، و{ جَزَاء مَن تزكى } خبره ، أي جزاء من تطهر من الكفر والمعاصي الموجبة للنار .

/خ76