لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ} (76)

فسر الدرجات بقوله { جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى } يعني تطهر من الذنوب ، وقيل أعطى زكاة نفسه وقال لا إله إلا الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما » أخرجه الترمذي . قوله وأنعما يقال أحسن فلان إلى فلان وأنعم يعني أفضل وزاد في الإحسان ، والمعنى أنهما منهم وزادوا تناهياً إلى غايته .