معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةٗ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (40)

قوله تعالى : { بل تأتيهم } يعني الساعة { بغتة } فجأة ، { فتبهتهم } أي تحيرهم ، يقال : فلان مبهوت أي متحير ، { فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون } يمهلون .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةٗ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (40)

36

وهذه المباغتة جزاء الاستعجال . فلقد كانوا يقولون : ( متى هذا الوعد إن كنتم صادقين )فكان الرد هو هذه البغتة التي تذهل العقول ، وتشل الإرادة ، وتعجزهم عن التفكير والعمل ، وتحرمهم مهلة الإنظار والتأجيل .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةٗ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (40)

وقوله : { بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً } {[19634]} أي : " تأتيهم النار بغتة " ، أي : فجأة { فَتَبْهَتُهُمْ } أي : تذعرهم{[19635]} فيستسلمون لها حائرين ، لا{[19636]} يدرون ما يصنعون ، { فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا } أي : ليس لهم حيلة في ذلك ، { وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ } أي : ولا يؤخر عنهم ذلك ساعة واحدة .


[19634]:- في ف : "بغته فتبهتهم"
[19635]:- في ف ، أ : "تدعوهم".
[19636]:- في ف : "حائرون ولا".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةٗ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (40)

وقوله { بل يأتيهم } استدراك مقدر قبله نفي تقديره ان الآيات لا تأتي بحسب اقتراحهم { بل تأتيهم بغتة } ، والضمير للساعة التي تصيرهم إلى العذاب ويحتمل أن يكون ل { النار } ، وقرأت فرقة «يأتيهم » بالياء على أن الضمير للوعد «فيبهتهم » بالياء أيضاً ، والبغتة : الفجأة من غير مقدمة ، و { ينظرون } معناه يؤخرون .