فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةٗ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (40)

{ بل } إضراب انتقالي من بيان السبب إلى بيان كيفية وقوع الموعود فقال : { تأتيهم } أي لا يكفونها بل تأتيهم العدة أو النار أو الساعة { بغتة } أي فجأة { فتبهتهم } قال الجوهري : بهته بهتا أخذه بغتا ، وقال الفراء : أي تحيرهم . وقيل تفجؤهم وقيل تدهشهم .

{ فلا يستطيعون ردها } أي صرفها عن وجوههم ولا عن ظهورهم ، فالضمير راجع إلى النار ، وقيل إلى الوعد بتأويله بالعدة ، وقيل إلى الحين بتأويله بالساعة { ولا هم ينظرون } أي يمهلون ويؤخرون لتوبة واعتذار .