{ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً } وتخصيص الوجوه والظهور بالذكر بمعنى الأمام والخلف لكونهما أشهر الجوانب الجوانب في استلزام الإحاطة بها للإحاطة بالكلّ ، بحيث لا يقدرون على دفعها من جانب من جوانبهم ، ومحل { حين لا يكفون } النصب على أنه مفعول العلم ، وهو عبارة عن الوقت الموعود الذي كانوا يستعجلونه ، ومعنى { ولا هم ينصرون } : ولا ينصرهم أحد من العباد فيدفع ذلك عنهم ، وجملة { بل تأتيهم بغتة } معطوفة على { يكفون } أي لا يكفونها بل تأتيهم العدّة أو النار أو الساعة بغتة ، أي فجأة { فَتَبْهَتُهُمْ } قال الجوهري : بهته بهتاً أخذه بغتة ، وقال الفراء : فتبهتهم ، أي تحيرهم . وقيل : فتفجؤهم { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا } أي صرفها عن وجوههم ولا عن ظهورهم ، فالضمير راجع إلى النار . وقيل : راجع إلى الوعد بتأويله بالعدة . وقيل : راجع إلى الحين بتأويله بالساعة { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي يمهلون ويؤخرون لتوبة واعتذار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.