معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

وجواب القسم : قوله : { ما ضل صاحبكم } يعني : محمداً صلى الله عليه وسلم ما ضل عن طريق الهدى . { وما غوى* }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

ذلك هو القسم . فأما المقسم عليه ، فهو أمر النبي [ صلى الله عليه وسلم ] مع الوحي الذي يحدثهم عنه :

( ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى ) . .

فصاحبكم راشد غير ضال . مهتد غير غاو . مخلص غير مغرض . مبلغ بالحق عن الحق غير واهم ولا مفتر ولا مبتدع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

وقوله : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } هذا هو المقسم عليه ، وهو الشهادة للرسول ، صلوات الله وسلامه عليه ، بأنه بار راشد تابع للحق ، ليس بضال ، وهو : الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم ، والغاوي : هو العالم بالحق العادل عنه قصدًا إلى غيره ، فنزه الله [ سبحانه وتعالى ]{[27558]} رسوله وشَرْعَه عن مشابهة أهل{[27559]} الضلال كالنصارى وطرائق اليهود ، وعن{[27560]} علم الشيء وكتمانه والعمل بخلافه ، بل هو صلوات الله وسلامه عليه ، وما بعثه الله به من الشرع العظيم في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد ؛ ولهذا قال : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى }


[27558]:- (1) زيادة من م.
[27559]:- (2) في م: "أصحاب".
[27560]:- (3) في م: "وهي".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

{ ما ضل صاحبكم } ما عدل محمد صلى الله عليه وسلم عن الطريق المستقيم ، والخطاب لقريش . { وما غوى } وما اعتقد باطلا والخطاب لقريش ، والمراد نفي ما ينسبون إليه .