وجواب القسم قوله { ما ضل صاحبكم وما غوى } أي ما ضل محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق ، والهدى ، ولا عدل منه ، والغي ضد الرشد ، أي ما صار غاويا ، ولا تكلم بالباطل ، وقيل ما خاب فيما طلب ، والغي الخيبة ، وبين الضلال ، والغي التباين الكلي ، فإن الضلال فعل المعاصي ، والغي هو الجهل المركب وبتقدير اتحادهما يكون ذلك من باب التأكيد باللفظ المخالف مع اتحاد المعنى ، والأول أولى قيل وهو من عطف الخاص على العام للاهتمام بشأن الاعتقاد وإيضاحه أن الجهل قد يكون من كون الإنسان غير معتقد لا صالحا ولا فاسدا وقد يكون من اعتقاد شيء فاسد ، وهذا الثاني يقال له غي وفي قوله صاحبكم إشارة بأنهم المطلعون على حقيقة حاله ، وعبر بالصحبة لأنها مع كونها أدل على القصد مرغبة لهم فيه ، ومقبلة بهم ومقبحة عليهم اتهامه في إنذاره ، وهم يعرفون طهارة شمائله ، والخطاب لقريش قال ابن عباس : أقسم الله أن ما ضل محمد صلى الله عليه وسلم ولا غوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.