قوله تعالى : " ما ضل صاحبكم " هذا جواب القسم ، أي ما ضل محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق وما حاد عنه . " وما غوى " الغي ضد الرشد أي ما صار غاويا . وقيل : أي ما تكلم بالباطل . وقيل : أي ما خاب مما طلب ، والغي الخيبة ، قال الشاعر{[14338]} :
فمن يلق خيرا يحمدِ الناس أمرَه *** ومن يغوَ لا يَعْدَم على الغَيّ لائما
أي : من خاب في طلبه لامه الناس . ثم يجوز أن يكون هذا إخبارا عما بعد الوحي . ويجوز أن يكون إخبارا عن أحواله على التعميم ، أي كان أبدا موحدا لله . وهو الصحيح على ما بيناه في " الشورى{[14339]} " عند قوله : " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان " [ الشورى : 52 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.