لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

وجواب القسم قوله تعالى : { ما ضل صاحبكم } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ما ضل عن طريق الهدى { وما غوى } أي ما جهل . وقيل : الفرق بين الضلال والغي أن الضلال هو أن لا يجد السالك إلى مقصده طريقاً أصلاً والغواية أن لا يكون له طريق إلى مقصده مستقيم وقيل : إن الضلال أكثر استعمالاً من الغواية .