فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

وجواب القسم قوله : { مَا ضَلَّ صاحبكم وَمَا غوى } أي ما ضلّ محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق والهدى ولا عدل عنه ، والغيّ : ضدّ الرشد : أي ما صار غاوياً ولا تكلم بالباطل ، وقيل : ما خاب فيما طلب ، والغَيّ : الخيبة ، ومنه قول الشاعر :

فمن يلق خيراً يحمد النَّاس أَمْرَهُ *** وَمْن يَغْوِ لا يعدم على الغيِّ لائماً

وفي قوله : { صاحبكم } إشارة بأنهم المطلعون على حقيقة حاله ، والخطاب لقريش .

/خ26