معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

قوله تعالى : { ويوم يحشر أعداء الله إلى النار } قرأ نافع ويعقوب : ( نحشر ) بالنون ، ( أعداء ) نصب ، وقرأ الآخرون بالياء ورفعها وفتح الشين ( أعداء ) رفع أي : يجمع إلى النار ، { فهم يوزعون } يساقون ويدفعون إلى النار ، وقال قتادة والسدي : يحبس أولهم على آخرهم ليتلاحقوا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

وتنتهي الجولة على مصرع عاد وثمود . والإنذار بهذا المصرع المخيف المرهوب . ويتكشف لهم سلطان الله الذي لا ترده قوة ولا يعصم منه حصن ، ولا يبقي على مستكبر مريد .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

يقول تعالى : { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي : اذكر لهؤلاء المشركين يوم يحشرون إلى النار {[25657]} { يُوزَعُونَ } ، أي : تجمع الزبانية أولهم على آخرهم ، كما قال تعالى : { وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا } [ مريم : 86 ] ، أي : عطاشا .


[25657]:- (1) في ت، أ: "جهنم".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَآءُ اللّهِ إِلَى النّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتّىَ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } .

يقول تعالى ذكره : ويوم يجمع هؤلاء المشركون أعداء الله إلى النار ، إلى نار جهنم ، فهم يحبس أوّلهم على آخرهم ، كما :

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ فَهُمْ يُوزَعُونَ قال : يحبس أوّلهم على آخرهم .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فَهُمْ يُوزَعُونَ قال : عليهم وزعة تردّ أولاهم على أُخراهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

{ ويوم يحشر أعداء الله إلى النار } وقرئ " يحشر " على البناء للفاعل وهو الله عز وجل ، وقرأ نافع " نحشر " بالنون مفتوحة وضم الشين ونصب { أعداء } . { فهم يوزعون } يحبس أولهم على آخرهم لئلا يتفرقوا وهو عبارة عن كثرة أهل النار .