الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

قوله : { وَيَوْمَ يُحْشَرُ } : العاملُ في هذا الظرفِ فيه وجهان ، أحدُهما : محذوفٌ دَلَّ عليه ما بعدَه مِنْ قولِه : " فهم يُوْزَعُون " تقديره : يُسَاقُ الناسُ يومَ يُحْشَر . وقَدَّرَه أبو البقاء : يُمْنَعون يومَ الحَشْرِ . الثاني : أنه منصوبٌ ب اذْكُرْ أي : اذكُرْ يومَ . وقرأ نافع " نَحْشُرُ بنونِ العظمة وضمِّ الشين . " أعداءَ " نصباً أي : نَحْشُر نحن . والباقون بياءِ الغَيْبة مضمومةً ، والشينُ مفتوحةٌ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه ، و " أعداءُ " رفعاً لقيامِه مقامَ الفاعلِ . وكَسَر الأعرجُ شين " نَحْشِر " و " حتى " غايةٌ ل " يُحْشَر " .