الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

قوله تعالى : { ويوم نحشر أعداء الله إلى النار{[60223]} } – إلى قوله – { من المعتبين }[ 18-23 ] ، أي : واذكر يا محمد يوم نحشر هؤلاء المشركين وغيرهم من أعداء الله إلى نار جهنم .

{ فهم يوزعون } ، أي : يحبس أولهم على آخرهم قاله السدي وقتادة وغيرهما{[60224]} .

قال أبو الأحوص{[60225]} : ( فإذا تكاملت العدة بدئ بالأكابر فالأكابر جرما ) .

قال أبو عبيدة : يوزعون{[60226]} : يدفعون{[60227]} .

يقال : وزعه{[60228]} يزعه ، إذا كفه{[60229]} وحبسه .


[60223]:ساقط من (ح).
[60224]:انظر: جامع البيان 24/68، والمحرر الوجيز 14/174، وجامع القرطبي 15/350. وقال به ابن المبارك في غريبه 329. وفي إعراب النحاس 4/56: قال مجاهد وأبو رزين وابن عباس.
[60225]:هو مالك بن عوف بن نضلة بن جريح الجشمي، صاحب ابن مسعود، روى عن أبيه. قال ابن حجر واسمه عوف بن مالك. قتل في ولاية الحجاج على العراق. انظر: تذكرة الحفاظ ت 630، والاستيعاب 3/1359 ت 2299، والإصابة 3/356 ت 7692، والتقريب 2/90 ت 796.
[60226]:ساقط من (ت).
[60227]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/197.
[60228]:(ت): وزعة.
[60229]:(ح): كلفه.