ثم لما ذكر سبحانه ما عاقبهم به في الدنيا ذكر ما عاقبهم به في الآخرة ، فقال : { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء الله إِلَى النار } ، وفي وصفهم بكونهم أعداء الله مبالغة في ذمهم ، والعامل في الظرف محذوف دلّ عليه ما بعده تقديره : يساق الناس يوم يحشر أو باذكر ، أي : اذكر يوم يحشرهم . قرأ الجمهور : { يحشر } بتحتية مضمومة ، ورفع أعداء على النيابة ، وقرأ نافع : " نحشر " بالنون ، ونصب أعداء ، ومعنى حشرهم إلى النار : سوقهم إليها ، أو إلى موقف الحساب ، لأنه يتبين عنده فريق الجنة وفريق النار { فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي يحبس أوّلهم على آخرهم ؛ ليتلاحقوا ويجتمعوا ، كذا قال قتادة ، والسدّي وغيرهما ، وقد سبق تحقيق معناه في سورة النمل مستوفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.