ثم ذكر سبحانه ما عاقبهم به في الدنيا ذكر ما عاقبهم به في الآخرة فقال : { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ } وصفهم بكونهم أعداء الله مبالغة في ذمهم ، وقيل المراد بهم الكفار مطلقا الأولين والآخرين ، أي أذكر لقريش المعاندين لك حال الكفار يوم القيامة ، لعلهم يرتدعوا وينزجروا ، ومعنى حشرهم إلى النار سوقهم إليها أو إلى موقف الحساب ، لأنه يتبين عنده فريق الجنة وفريق النار ، قرأ الجمهور يحشر بالتحتية مضمومة ورفع أعداء على النيابة ، وقرأ نافع بالنون ونصب أعداء .
{ فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي يحبس أولهم على آخرهم ليتلاحقوا ويجتمعوا ، كذا قال قتادة والسدي وغيرهما ، وبه قال ابن عباس أي يستوقف سوابقهم حتى يلحق بهم تواليهم ، وهي عبارة عن كثرة أهل النار ، وأصله من وزعته أي كففته ، وقد سبق تحقيق معناه في سورة النمل مستوفى ، وعن ابن عباس قال : يدفعون ، وقيل يساقون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.