معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

{ ثم نتبعهم الآخرين } السالكين سبلهم في الكفر والتكذيب يعني كفار مكة بتكذيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

ويعود بهم من هذه الجولة في أهوال يوم الفصل ، إلى جولة في مصارع الغابرين : الأولين والآخرين . .

( ألم نهلك الأولين ? ثم نتبعهم الآخرين ? كذلك نفعل بالمجرمين . ويل يومئذ للمكذبين ! ) . هكذا في ضربة واحدة تتكشف مصارع الأولين وهم حشود . وفي ضربة واحدة تتكشف مصارع الآخرين وهم حشود . وعلى مد البصر تتبدى المصارع والأشلاء .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

قول تعالى ذكره : ألم نهلك الأمم الماضين الذين كذّبوا رسلي ، وجحدوا آياتي من قوم نوح وعاد وثمود ، ثم نتبعهم الاَخرين بعدهم ، ممن سلك سبيلهم في الكفر بي وبرسولي ، كقوم إبراهيم وقوم لوط ، وأصحاب مدين ، فنهلكهم كما أهلكنا الأوّلين قبلهم ، كَذَلك نَفْعَلُ بالمُجْرِمِينَ يقول : كما أهلكنا هؤلاء بكفرهم بي ، وتكذيبهم برسلي ، كذلك سُنّتي في أمثالهم من الأمم الكافرة ، فنهلك المجرمين بإجرامهم إذا طغوا وبغوا وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ بأخبار الله التي ذكرناها في هذه الاَية ، الجاحدين قُدرته على ما يشاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

ثم أخبر أنه يتبع { الآخرين } من قريش وغيرهم سنن أولئك إذا كفروا وسلكوا سبيلهم . ومن قرأ الثانية جعل { الأولين } قوم نوح وإبراهيم ومن كان معهم ، و { الآخرين } قوم فرعون وكل من تأخر وقرب من مدة محمد صلى الله عليه وسلم . وفي حرف عبد الله «وسنتبعهم »

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

حرف ( ثمّ ) للتراخي الرُتبي لأن التهديد أهم من الإِخبار عن أهل المحشر ، لأنه الغرض من سوق هذا كله ، ولأن إهلاك الآخرين أشدّ من إهلاك الأولين لأنه مسبوق بإهلاك آخر .