الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

{ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ } بالرفع على الاستئناف ، وهو وعيد لأهل مكة يريد : ثم نفعل بأمثالهم من الآخرين مثل ما فعلنا بالأولين ، ونسلك بهم سبيلهم لأنهم كذبوا مثل تكذيبهم ، ويقويها قراءة ابن مسعود «ثم سنتبعهم » وقرىء بالجزم للعطف على نهلك . ومعناه : أنه أهلك الأولين من قوم نوح وعاد وثمود ، ثم أتبعهم الآخرين من قوم شعيب ولوط وموسى .