معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

قوله تعالى : { ولوطاً آتيناه } يعني : وآتينا لوطاً ، وقيل : واذكر لوطاً آتيناه { حكماً } يعني : الفصل بين الخصوم بالحق { وعلماً ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث } يعني : سدوماً . وكان أهلها يأتون الذكران في أدبارهم ويتضارطون في أنديتهم مع أشياء أخر ، كانوا يعملون من المنكرات . { إنهم كانوا قوم سوء فاسقين* }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

48

( ولوطا آتيناه حكما وعلما ؛ ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث ، إنهم كانوا قوم سوء فاسقين ) .

( وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين ) . .

وقصة لوط قد سبقت مفصلة . وهو يشير إليها هنا مجرد إشارة . وقد صحب عمه إبراهيم من العراق إلى الشام ، وأقام في قرية سدوم . وكانت تعمل الخبائث . وهي إتيان الفاحشة مع الذكور جهرة وبلا حياء أو تحرج . فأهلك الله القرية وأهلها : ( إنهم كانوا قوم سوء فاسقين ) .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الّتِي كَانَت تّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } .

يقول تعالى ذكره : وآتينا لوطا حُكْما وهو فصل القضاء بين الخصوم ، وعِلْما يقول : وآتيناه أيضا علما بأمر دينه ، وما يجب عليه لله من فرائضه .

وفي نصب «لوط » وجهان : ( أحدهما ) أن ينصب لتعلق الواو بالفعل كما قلنا : وآتينا لوطا والاَخر بمضمر بمعنى : واذكر لوطا .

وقوله : ونَجّيْناهُ مِنَ القَرْيَةِ التي كانَتْ تَعْمَلُ الخَبائِثَ يقول : ونجيناه من عذابنا الذي أحللناه بأهل القرية التي كانت تعمل الخبائث ، وهي قرية سَدُوم التي كان لوط بعث إلى أهلها . وكانت الخبائث التي يعملونها : إتيانَ الذكران في أدبارهم ، وخَذْفهم الناس ، وتضارطهم في أنديتهم ، مع أشياء أُخَر كانوا يعملونها من المُنكر ، فأخرجه الله حين أراد إهلاكهم إلى الشام . كما :

حدثني موسى ، قال : حدثنا عمرو ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، قال : أخرجهم الله ، يعني لوطا وابنتيه زيثا وزعرثا إلى الشام حين أراد إهلاك قومه .

وقوله : إنّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ مخالفين أمر الله ، خارجين عن طاعته وما يَرْضَى من العمل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

التقدير وآتينا لوطاً { آتيناه } فهو منصوب بفعل مضمر يدل عليه الظاهر ، و «الحكم » فصل القضاء بين الناس ، و { الخبائث } إتيان الرجال وضراطهم في مجالسهم إلى غير ذلك من كفرهم .