الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

قوله : { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ } : " لُوْطاً " منصوبٌ بفعلٍ مقدَّرٍ يُفَسِّره الظاهرُ بعدَه ، تقديره : وآتَيْنا لوطاً آتَيْناه ، فهي من الاشتغالِ . والنصبُ في مثلِه هو الراجحُ ؛ ولذلك لم يُقرَأْ إلاَّ به لعَطْفِ جملتِه على جملةٍ فعليةٍ ، وهو أحدُ المُرَجِّحات .

قوله : { مِنَ الْقَرْيَةِ } أي : من أهلِ . يدلُّ على ذلك قولُه بعد ذلك : { إِنَّهُمْ كَانُواْ } ، وكذلك إسنادُ عملِ الخبائثِ أليها ، والمرادُ أهلُها . وقد تقدَّم تحقيقُ هذا . والخبائثُ :/ صفةٌ لموصوفٍ محذوفٍ أي : تعملُ الأعمالَ الخبائثَ .