معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

وقوله : { وَلُوطاً آتَيْناهُ74 } نَصْب لوط من الهاء التي رَجَعت عليه من { آتَيْناه } ، والنصب الآخر على إِضمار { واذكر لوطا } أو { ولقد أرسلنا } أو ما يذكر في أوّل السورة وإن لم يذكر فإنَّ الضمير إنما هو من الرسالة أو من الذكر وَمثله { وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ } فنصب ( الريح ) بفعل مضمر معلوم معناه : إما سخّرنا ، وإما آتيناه .

وكذلك قوله : { ونُوحا إذ نادَى } فهو على ضمير الذكر .

وقوله : { وَدَاوُدَ وَسُلَيْمان } وجمع ما يأتيك من ذكر الأنبياء في هذه السورة نصبتهم على النَسَق على المنصوب بضمير الذكر .