قوله تعالى : { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } الآية .
في الواو في قوله{[29020]} : { وَلُوطاً } قولان :
أحدهما : قال الزجاج : إنَّه عطف على قوله { وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ }{[29021]} .
والثاني : قال أبو مسلم : إنه عطف على قوله { آتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ }{[29022]} ولا بُدَّ من ضمير في قوله : { وَلُوطاً } كأنه قال : وآتينا لوطاً{[29023]} ، فهو منصوب بفعل مقدر يفسره الظاهر بعده تقديره : وآتينا لوطاً آتيناه ، فهي من الاشتغال{[29024]} والنصب في مثله هو الراجح ، ولذلك لم يقرأ به لعطف جملته على جملة فعلية وهو أحد المرجحات{[29025]} .
وقيل : إنَّ «لُوطاً » منصوب ب ( اذكر ){[29026]} لوطاً .
{ آتَيْنَاهُ حُكْماً } أي : الحكمة ، أو الفصل{[29027]} بين الخصوم بالحق ، وقيل : النبوة{[29028]} { وَعِلْماً } قيل : أدخل التنوين على الحكم والعلم{[29029]} دلالة على علو شأن ذلك الحكم وذلك العلم{[29030]} .
قوله : { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ القرية } أي : من أهل ، يدل على ذلك قوله : { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ } وكذلك أسند عمل الخبائث إليها ، والمراد أهلها يريد سدوساً{[29031]} .
والخبائث صفة لموصوف محذوف أي : يعمل الأعمال لخبائث{[29032]} ، كانوا يأتون الذكران في أدبارهم ، ويتضارطون في أنديتهم مع أشياء أُخَر كانوا يعلمون من المنكرات { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.