الآية 74 : وقوله تعالى : { ولوطا آتيناه حكما وعلما } قال بعضهم : حكما ؛ يعني النبوة ، وقال بعضهم : { حكما } أي الفهم والعقل { وعلما } . وجائز أن يكون قوله : { حكما } أي الحكم بين الناس { وعلما } أي العلم الذي كان به يحكم بين الناس .
ومن قال : { حكما } هو النبوة قال : لأن الأنبياء إنما يحكمون بين الناس بالنبوة . فكنوا بالحكم عن النبوة . ومن قال بالفهم فهو لأنه إنما يحكم بين الناس بعد ما فهم من الخصوم ، وإلا حاصل الحكم هو الحكم بين الناس { وعلما } أي العلم الذي به يحكم ، أو { علما } في ما بينه وبين ربه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث } أضاف عمل الخبائث إلى القرية . ومعلوم أن القرية لا تعمل شيئا ، لكن معناه : { ونجيناه من القرية التي } كان أهلها يعملون الخبائث . وكذلك ذكر في حرف حفصة . وقوله : { الخبائث } كل أنواع الخبث من الكفر والتكذيب بالآيات واللُّوَاطَة وغيرها .
وقوله تعالى : { إنهم كانوا قوم سوء فاسقين } أي كانوا قوم سوء في أفعالهم وأعمالهم التي كانوا يعملونها { فاسقين } أي خارجين عن أمر الله تاركين له . والفسق هو الخروج عن الأمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.