فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

{ ولوطا آتيناه حكما } أي نبوة { وعلما } أي معرفة بأمر الدين أو فقها لائقا به فيكون من عطف السبب على المسبب وقيل الحكم هو فصل الخصومات بالحق ، وقيل هو الفهم { ونجيناه من القرية } هي سدوم كما تقدم { التي كانت تعمل } أي يعمل أهلها ، ففيه مجاز عقلي { الخبائث } هي اللواطة والضراط ، وحذف الحصى والرمي بالبندق واللعب بالطيور وغير ذلك كما سيأتي .

ثم علل سبحانه ذلك بقوله : { إنهم كانوا قوم سوء فاسقين } أي خارجين عن طاعة الله