الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَٰسِقِينَ} (74)

قوله تعالى : { ولوطا آتيناه حكما وعلما }[ 73 ] إلى قوله : { فهل أننتم شاكرون }[ 79 ] .

المعنى : وآتينا لوطا آتيناه حكما وهو فعل القضاء بين الخصمين وعلما بأمر دينه . { ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث } ، أي : من العذاب الذي نزل بالقرية ، وهي قرية سدوم{[46151]} التي بعث لوط إلى أهلها ، والخبائث هو إتيان الذكور في أدبارهم وإظهار المنكر في مجالسهم ، فأخرجه الله مع{[46152]} ابنتيه ومن آمن إلى الشام حين أراد الله إهلاك قومه ، لأنهم كانوا قوم سوء{[46153]} ( فاسقين ) . أي : خارجين عن طاعة الله تعالى مخالفين لأمره{[46154]} .


[46151]:سدوم: مدينة من مدائن قوم لوط، كان قاضيها يقال له سدوم، انظر: معجم البلدان 3/200.
[46152]:ز: هو مع.
[46153]:سوء سقطت من ز.
[46154]:ز: لأمر الله.