معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ} (102)

قوله تعالى :{ لا يسمعون حسيسها } يعني : صوتها وحركة تلهبها إذا نزلوا منازلهم في الجنة ، والحس والحسيس : الصوت الخفي : { وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون } مقيمون ، كما قال وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ} (102)

93

لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون . ولفظة( حسيسها )من الألفاظ المصورة بجرسها لمعناها . فهو تنقل صوت النار وهي تسري وتحرق ، وتحدث ذلك الصوت المفزع . وإنه لصوت يتفزع له الجلد ويقشعر . ولذلك نجي الذين سبقت لهم الحسنى من سماعه - فضلا على معاناته - نجوا من الفزع الأكبر الذي يذهل المشركين . وعاشوا فيما تشتهي أنفسهم من أمن ونعيم .