محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ} (102)

{ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا } أي صوتا يحس به منها ، لبعدهم عنها وعما يفزعهم { وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ } أي للحشر كما قال تعالى : { ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض } { وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ } أي تستقبلهم مهنئين لهم قائلين : { هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } أي في الدنيا ، وتبشرون بنيل المثوبة الحسنى فيه .