الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ} (102)

وقوله سبحانه : { لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا } [ الأنبياء : 102 ] هذه صفة الذين سبقت لهم الحسنى ، وذلك بعد دخولهم الجنة لأَنَّ الحديث يقتضى أَنَّ في الموقف تزفر جهنم زفرةً لا يبقى نبيٌّ ولا مَلَكٌ إلاَّ جثا على ركبتيه ، قال البخاريُّ : الحسيس والحس : واحد ، وهو الصوتُ الخفيُّ انتهى .

و{ الفزع الأكبر } [ الأنبياء : 103 ] .

في كلِّ هول يكون يوم القيامة ، فكأَنَّ يوم القيامة بجملته هو الفَزَعُ الأكبر .