قوله تعالى : { وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم } قال ابن عباس : { ما بين أيديكم } يعني الآخرة ، فاعملوا لها ، { وما خلفكم } يعني : الدنيا ، فاحذروها ، ولا تغتروا بها . وقيل : { ما بين أيديكم } : وقائع الله فيمن كان قبلكم من الأمم ، { وما خلفكم } : عذاب الآخرة ، وهو قول قتادة و مقاتل . { لعلكم ترحمون } والجواب محذوف تقديره : إذا قيل لهم هذا أعرضوا عنه ، دليله ما بعده .
يقول تعالى مخبرًا عن تمادي المشركين في غيهم وضلالهم ، وعدم اكتراثهم بذنوبهم التي أسلفوها ، وما هم يستقبلون بين أيديهم يوم القيامة : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ } قال مجاهد : من الذنوب . وقال غيره بالعكس ، { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } أي : لعل الله باتقائكم ذلك يرحمكم ويؤمنكم من عذابه .
{ وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم } الوقائع التي خلت أو العذاب المعد في الآخرة ، أو نوازل السماء ونوائب الأرض كقوله : { أو لم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض } . أو عذاب الدنيا وعذاب الآخرة أو عكسه ، أو ما تقدم من الذنوب وما تأخر . { لعلكم ترحمون } :لتكونوا راجين رحمة الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.