اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُواْ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (45)

قوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتقوا } جوابها محذوف أي : أعرضوا يدل عليه قوله بعده : «إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضينَ » . وعلى هذا فلفظ

«كانوا »{[46296]} زائدٌ ، قال ابن عباس : ما بين أيديكم يعني الآخرة فاعملوا لها ، وما خلفكم يعني الدنيا فاحْذَرُوها ولا تغترّوا بها{[46297]} . وقيل : ما بين أيديكم وقائع الله فيمن كان قبلكم من الأمم وما خلفكم عذاب الآخرة قاله قتادة ومقاتل{[46298]} ، { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }{[46299]} .


[46296]:قاله الرازي في التفسير الكبير 26/83.
[46297]:ورأي الكلبي أيضا. زاد المسير 7/23.
[46298]:السابق.
[46299]:أي لتكونوا على رجاء الرحمة من الله.