{ وإذا قيل لهم } أي : من أي : قائل كان { اتقوا ما بين أيديكم } أي : من عذاب الدنيا كغيركم { وما خلفكم } من عذاب الآخرة { لعلكم ترحمون } : تعاملون معاملة المرحوم بالإكرام ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما { ما بين أيديكم } يعني : الآخرة فاعملوا لها وما خلفكم يعني : الدنيا فاحذروها ولا تغتروا بها ، وقال قتادة ومقاتل : { ما بين أيديكم } : وقائع الله فيمن كان قبلكم من الأمم{ وما خلفكم } : عذاب الآخرة .
تنبيهان : أحدهما : { إلا رحمة } منصوب على المفعول له وهذا مستثنى مفرغ وقيل : مستثنى منقطع وقيل : على المصدر بفعل مقدر وقيل : على إسقاط الخافض أي : إلا برحمة والفاء في قوله تعالى { فلا صريخ لهم } رابطة لهذه الجملة بما قبلها ، فالضمير في لهم عائد على المغرقين .
ثانيهما : جواب إذا محذوف تقديره أعرضوا يدل عليه قوله تعالى بعده { إلا كانوا عنها معرضين } وعلى هذا فلفظ كانوا زائد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.