{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( 45 ) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ( 46 ) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ( 47 ) } .
اتقوا ما بين أيديكم : خافوا واحذروا مثل عذاب الأمم التي قبلكم .
وما خلفكم : عذاب الآخرة ، وقيل : { ما بين أيديكم } . ما تقدم من ذنوبكم ، { وما خلفكم } . ما يأتي منها .
45 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكّرهم بالله ويعظهم ، ويقرأ عليهم آيات القرآن الكريم ، وفيها حديث عما أصاب المكذبين للرسل من العذاب والعقاب .
وإذا قيل لأهل مكة : احذروا مثل عذاب الأمم التي قبلكم ، { وما خلفكم } . أي : عذاب الآخرة الذي أعده الله لكم ، لسوء عملكم وإصراركم على كفركم ، أي : اتقوا ما بين أيديكم ، واحذروا أن يصيبكم مثل عذاب قوم نوح وعاد وثمود ، وخافوا الله واحذروا عقوبته بعد الموت ، لعل هذا الخوف يكون سبيلا إلى رحمة الله ولطفه بكم ، إذا قيل لهم ذلك ، أعرضوا وسدُّوا آذانهم ، وتكبروا ، ودليل ذلك قوله تعالى : { وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.