معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ} (116)

ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون ، فقال جل ذكره : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم } يعني السرير الحسن . وقيل : المرتفع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ} (116)

{ فَتَعَالَى اللَّهُ } أي : تعاظم وانتفع عن هذا الظن الباطل ، الذي يرجع إلى القدح في حكمته . { الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } فكونه ملكا للخلق كلهم حقا ، في صدقه ، ووعده ، ووعيده ، مألوها معبودا ، لما له من الكمال { رَبُّ الْعَرْشِ الكريم } فما دونه من باب أولى ، يمنع أن يخلقكم عبثا .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ} (116)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَتَعَالَى اللّهُ الْمَلِكُ الْحَقّ لاَ إِلََهَ إِلاّ هُوَ رَبّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } .

يقول تعالى ذكره : فتعالى الله الملك الحقّ عما يصفه به هؤلاء المشركون من أن له شريكا ، وعما يضيفون إليه من اتخاذ البنات . لا إلَهَ إلاّ هُوَ يقول : لا معبود تنبغي له العبودة إلا الله الملك الحقّ ربّ العَرْشِ الكَرِيمِ والربّ : مرفوع بالردّ على الحقّ ، ومعنى الكلام : فتعالى الله الملك الحقّ ، ربّ العرش الكريم ، لا إله إلا هو .