الآية 116 : وقوله تعالى : { فتعالى الله الملك الحق } أي يتعالى الله عن أن يكون خلق الخلق لا لحكمة { الملك الحق } قال الحسن : { الحق } اسم من أسماء الله ( الحسنى ){[13592]} أو الملك الذي خلق الخلق لحكمة { لا إله إلا هو } تنزيه وتبرئة من جميع ما قالوا فيه .
وقوله تعالى : { هو رب العرش الكريم } يشبه أن يكون على الأول : يتعالى الله الملك الحق ورب العرش الكريم عن أن يخلقهم لا لحكمة أو للعبث .
وقالت الباطنية : العرش القيامة على ما قالوا هم ، إلا أنهم يقولون : هو قائم الزمان ، وقلنا نحن : هي القيامة المعروفة ، وهي الساعة ( وهو ){[13593]} رب القيامة ، وهي الملك الذي ذكرنا كقوله : { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } ( غافر : 16 } خص ذلك اليوم بالملك له ، وإن كان له في الدارين جميعا لما لا يتنازع في ملكه يومئذ ، قد نوزع في الدنيا ، فخلص له ملك ذلك اليوم ، وصفا له يومئذ .
وقال بعض أهل التأويل : العرش السرير ، أضاف إلى نفسه لمنزلته{[13594]} عند الله ، و{ الكريم } هو نعت ذلك السرير ، أي الحسن كقوله : { ومقام كريم } ( الشعراء : 58 ) أي حسن . وهكذا يوصف كل كريم بالحسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.