ثم نزّه سبحانه نفسه فقال : { فتعالى الله } أي : تنزّه عن الأولاد والشركاء أو عن أن يخلق شيئاً عبثاً ، أو عن جميع ذلك ، وهو { الملك } الذي يحق له الملك على الإطلاق { الحق } في جميع أفعاله وأقواله { لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش الكريم } فكيف لا يكون إلها ورباً ، لما هو دون العرش الكريم من المخلوقات ؟ ووصف العرش بالكريم لنزول الرحمة والخير منه ، أو باعتبار من استوى عليه ، كما يقال : بيت كريم : إذا كان ساكنوه كراماً . قرأ أبو جعفر وابن محيصن وإسماعيل وأبان بن ثعلب : «الكريم » بالرفع على أنه نعت لربّ ، وقرأ الباقون بالجرّ على أنه نعت للعرش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.