معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ} (46)

قوله تعالى : { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى } قال ابن عباس : أسمع دعاءكما ، فأجيبه ، وأرى ما يراد بكما ، فأمنعه . لست بغافل عنكما ، فلا تهتما .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ} (46)

{ قَالَ لَا تَخَافَا } أن يفرط عليكما { إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } أي : أنتما بحفظي ورعايتي ، أسمع أقوالكما ، وأرى جميع أحوالكما ، فلا تخافا منه ، فزال الخوف عنهما ، واطمأنت قلوبهما بوعد ربهما .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ} (46)

وهنا يجيبهما الخالق - جل وعلا - بما يثبت فؤادهما ، ويزيل خوفهما فقال : { لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وأرى } .

أى : قال الله - تعالى - لهما لا تخافا من بطش فرعون ، إننى معكما بقوتى وقدرتى ورعايتى ، وإننى أسمع كلامكما وكلامه ، وأرى فعلكما وفعله . لا يخفى على شىء من حالكما وحاله ، فاطمئنا أننى معكما بحفظى ونصرى وتأييدى ، وأن هذا الطاغية ناصيته بيدى ، ولا يستطيع أن يتحرك أو يتنفس إلا بإذنى . . .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ} (46)

قال الله { لاَ تَخَافَا } ، أي لا تخافا حصول شيء من الأمرين ، وهو نهي مكنى به عن نفي وقوع المنهي عنه .

وجملة { إنَّنِي مَعَكُمَا } تعليل للنهي عن الخوف الذي هو في معنى النفي ، والمعيّة معيّة حفظ .

و { أسْمَعُ وأرى } حالان من ضمير المتكلم ، أي أنا حافظكما من كل ما تخافانه ، وأنا أعلم الأقوال والأعمال فلا أدَعُ عمَلاً أو قولاً تخافانه .

ونزل فعلاَ { أسْمَعُ وأرى } منزلة اللازمين إذ لا غرض لبيان مفعولهما بل المقصود : أني لا يخفى عليّ شيء .

وفرع عليه إعادة الأمر بالذهاب إلى فرعون .