تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ} (46)

الآية 46 : وقوله{[12272]} تعالى : { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى } أي أسمع ما يقول لكما ، وأرى ما يفعل بكما . فهذا يدل ، والله أعلم ، أن قوله : { أن يفرط علينا أو أن يطغى } يرجع أحدهما إلى القول ، والآخر إلى الفعل لأنه قال في وقت : { ذروني أقتل موسى وليدع ربه } [ غافر : 26 ] ونحوه ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { لا تخافا } يحتمل على نفي الخوف والأمن منه كقوله : { و لا تحزن عليهم } [ النحل : 127 ] ليس على النهي عن الحزن . فعلى ذلك الأول .

وقوله تعالى : { إنني معكما } في النصر والمعونة لكم والذب عنكم والدفع ، أسمع ما يقول ، وأرى ما يفعل . وقد كانت كل منة إليهما النصر والمعونة لهما والدفع عنهما .


[12272]:في الأصل وم: قوله.